شرعت محكمة الاستئناف بمدينة طنجة، اليوم الثلاثاء، في أولى جلسات الاستماع للموقوفين على خلفية الأحداث التي رافقت احتجاجات “جيل زيد” بساحة فارو، والتي استمرت على مدى عشرة أيام متتالية.
ويتابع في الملف عدد من الشبان ينحدرون من مدن طنجة، العرائش، والقصر الكبير، بتهم تتعلق بـ”التجمهر غير المرخص له”، و”العنف في حق موظفين عموميين أثناء مزاولة مهامهم”، و”إتلاف ممتلكات عامة وخاصة”.وأفادت مصادر محلية أن النيابة العامة قررت إيداع مجموعة من المتهمين السجن المحلي “طنجة 2”، فيما تم الإفراج عن قاصرين لمتابعتهم في حالة سراح، إلى حين استكمال المسطرة القضائية.
وخلال الجلسة، تقدمت هيئة الدفاع بطلبات السراح المؤقت لفائدة بعض الموقوفين، معتبرة أن جزءًا منهم شارك في احتجاجات سلمية ولم يتورط في أي أعمال تخريب.وتتابع فعاليات حقوقية وإعلامية مجريات المحاكمة عن كثب، في وقت تتواصل فيه الدعوات إلى معالجة خلفيات هذه الاحتجاجات عبر الحوار والاستماع لمطالب الشباب بدل الاقتصار على المقاربة الأمنية.
وتعد هذه الجلسة أول محطة قضائية في ملف احتجاجات “جيل زيد”، التي شكلت أبرز تحرك شبابي خلال الأسابيع الأخيرة، وأثارت نقاشًا واسعًا حول حدود حرية التعبير والحق في الاحتجاج السلمي.