تعيش ساكنة ضواحي طنجة، خصوصا مستعملي الطريق المؤدية إلى مطرح النفايات، حالة من الغضب والقلق بسبب الخطر المتزايد الذي تشكله شاحنات نقل الأزبال التابعة لشركة “أرما”، المفوض لها تدبير قطاع النفايات بالمنطقة.
وحسب شهادات متطابقة، فإن عددا من هذه الشاحنات تسير يوميا ليلا ونهارا دون احترام شروط السلامة الطرقية، خصوصا غياب الإنارة الأمامية والخلفية، ما يجعلها “قنابل موقوتة” تتسبب في حوادث مميتة وقد سجلت المنطقة قبل أيام حادثا مأساويا راح ضحيته سائق دراجة نارية اصطدم بشاحنة مظلمة كانت دون أية إشارات ضوئية.
ويشتكي المواطنون مما وصفوه بـ“تعجرف” بعض سائقي الشاحنات الذين يقودون بتهور ويضربون عرض الحائط قوانين السير، وسط تساؤلات عن غياب المراقبة من طرف دوريات الدرك الملكي رغم توالي الحوادث.
وطالب السكان السلطات المحلية والإقليمية، وخاصة القيادة الجهوية للدرك الملكي، بالتدخل العاجل لفرض المراقبة الصارمة على أسطول “أرما”، وضمان احترام معايير السلامة التقنية، حمايةً لأرواح المواطنين وحقهم في التنقل الآمن.