أكد الدكتور طارق الوزاني، الأخصائي في جراحة أمراض السرطان ورئيس جمعية «Prévenir Maroc»، أن الوقاية تظل السلاح الأول في معركة سرطانات المرأة، مشيرًا إلى أن إدماج فحص “الثدي الزائد” يمثل قفزة نوعية في الطب الوقائي، إذ يمكن للأنسجة الثديية الإضافية، رغم ندرتها، أن تكون عرضة لنمو خلايا سرطانية مثل الثدي العادي، ما يجعل الكشف عنها ضرورة طبية ملحّة.
وفي إطار شهر أكتوبر الوردي المخصص عالميا للتوعية بسرطان الثدي أعلنت الجمعية بشراكة مع شركة Liquide Maroc، عن إطلاق مبادرة طبية رائدة على المستوى العالمي، تهدف إلى إدماج فحص “الثدي الزائد” أو الأنسجة الثديية الإضافية (surnuméraires) ضمن برامج الكشف المبكر عن سرطان الثدي.
وأوضح الدكتور الوزاني أن إدماج هذا النوع من الفحوص في البروتوكولات الطبية الحالية من شأنه رفع فرص الكشف المبكر وتحسين نسب الشفاء، مذكرًا بأن الجمعية كانت أول من بادر في المغرب إلى التوعية بسرطان عنق الرحم والكشف المبكر عن التغيرات قبل السرطانية في الثدي.
وأشار إلى أن هذه الخطوة تقوم على خمس ركائز أساسية: نشر الوعي حول “الثدي الزائد”، تطوير التكنولوجيا الطبية عبر تقنيات تصوير متقدمة، تشجيع البحث العلمي، تعزيز التدخل المبكر، وتوسيع الفحوص الوقائية الدقيقة.
واعتبر الوزاني أن هذا المشروع الجديد يعزز مكانة المغرب كفاعل رائد في الطب الوقائي على الصعيد الإقليمي، بفضل كفاءة أطره الطبية ومساهماتهم في البحوث والابتكارات العالمية في مجال مكافحة السرطان.
وتسعى جمعية “Prévenir Maroc” من خلال هذه المبادرة إلى نشر ثقافة الفحص الذاتي والوعي الصحي الشامل، للمساهمة في الحد من الوفيات وتحسين جودة الحياة لدى النساء في المغرب والعالم.