أكدت نادية فتاح وزيرة الاقتصاد والمالية أن العلاقات الاقتصادية بين المغرب وإسرائيل “قوية وتاريخية”، مشيرة إلى أن التعاون بين البلدين يمتد إلى مجالات الزراعة الحديثة والتكنولوجيا والابتكار، خاصة في ظل التحديات المناخية وندرة المياه التي تواجه المملكة.
وجاءت تصريحات الوزيرة خلال ندوة نظمها مركز “ستيمسون” للأبحاث في واشنطن أول أمس الأربعاء على هامش الاجتماعات السنوية لصندوق النقد الدولي والبنك الدولي حيث استعرضت رؤية المغرب الاقتصادية وآفاق الشراكات الدولية المنبثقة عن اتفاقيات أبراهام الموقعة سنة 2020.
وأوضحت فتاح أن التعاون مع إسرائيل يركز على التقنيات الزراعية والري الذكي لمواجهة آثار الجفاف الذي يهدد ملايين المزارعين، مبرزة أن “إسرائيل جلبت حلولا عملية لمزارعينا”، وأن هذه الشراكة تسهم في تعزيز الأمن الغذائي والزراعة المستدامة.
وفي حديثها عن المشاريع القارية، أبرزت الوزيرة أن خط أنبوب الغاز بين نيجيريا والمغرب يمثل مشروعا استراتيجيا يهدف إلى تحقيق التكامل الإقليمي وتوفير طاقة نظيفة لأكثر من 14 دولة إفريقية، مؤكدة أن المغرب يسعى ليكون جسرا طاقويا بين إفريقيا وأوروبا.
كما تناولت فتاح واقع الاقتصاد المغربي، الذي يحتل المرتبة الخامسة إفريقيا، مشيرة إلى أنه من المتوقع أن يسجل نموًا سنويًا بنحو 3.7% حتى 2030، مع استهداف استثمارات خاصة بقيمة 55 مليار دولار.
وتطرقت الوزيرة إلى تحديات سوق العمل، لافتة إلى أن معدل بطالة الشباب يبلغ 13%، ومشاركة النساء في سوق الشغل لا تتجاوز 20% رغم تفوقهن الأكاديمي.
واختتمت فتاح مداخلتها بالتأكيد على أن المغرب يعتمد على الاستقرار والانفتاح كرافعتين للتنمية، ويواصل العمل على تعزيز موقعه كـ نموذج للتعاون الإقليمي والسلام الاقتصادي بين إفريقيا وأوروبا والعالم العربي.