“الكلب” يجر بن عيسى للقضاء ويهدد منصبه في مجلس المستشارين

شمال7 – متابعة

شكل التسريب الصوتي المسجل لصوت رئيس مجلس جماعة أصيلة، محمد بن عيسى، وهو يسب وينعث أحد مستشاريه بـ “الكلب والوقح”، زوبعة من التوترات الداخلية للمجلس وبين الرأي العام الذي لم يتقبل هذا الأسلوب في المعاملة مع أعضاء المكتب المنتخب واعتبروه تصرفا مستبدا واللأخلاقيا وغير قانونيا أساسا.

 وقد توصل “شمال7” من مصادر خاصة أن قيادات حزب الأصالة والمعاصرة، استنكرت بدورها لهذا الحادث وارتأت بضرورة تراجع بن عيسى عن رئاسة مجلس المستشارين ثاني مجلس الغرف، وهو ما اقترحه عبد اللطيف وهبي الأمين العام للحزب في وقت لاحق.

وتقاطرت وسائل إعلام محلية ووطنية على تغطية الخبر ومتابعته باهتمام، عقب الانتشار الواسع للتسجيل الصوتي للخلاف الذي نشب بين الرئيس محمد بن عيسى ومستشاره من المعارضة أحمد الجعايدي عن حزب الاتحاد الدستوري، بسبب مطالبة هذا الأخير بنقطة نظام خلال مناقشة إحدى مواد النظام الداخلي للمجلس الجماعي، وهو الشيء الذي استفز رئيس البلدية ووصفه بـ “الكلب والوقح” مهددا إياه بالاعتداء الجسدي. 

وإلى جانب وسائل الإعلام والرأي العام، قامت جمعية الدفاع عن حقوق الإنسان بإصدار بيان بشأن التحقير وسب مستشار جماعي من طرف رئيس أصيلة محمد بن عيسى،  مستغربة فيه أن من صدر عنه هذا الكلام تمرس في السياسة والثقافة والدبلوماسية، وكان وزيرا للثقافة ووزيرا للخارجية ومسؤولا لجماعة أصيلة منذ 40 سنة.

وفي المقابل، نوه البيان بذكاء الشاب أحمد الجعايدي التي أبان على حرفيته العالية في التعامل مع سياسي كبير، وذلك في أول يوم ممارسة داخل الجماعة وهو الحدث الذي كشف عن مستواه الحقوقي والسياسي والأخلاقي في التعامل مع الأزمات خاصة بعد تلفظه بعبارات الأدب والإحترام (تفضل، تفضل السيد الرئيس).

واعتبرت جمعية الدفاع عن حقوق الإنسان، أن ما صدر في مقر جماعة أزيلا مركب من خروقات حقوقية عديدة؛ قمع حرية التعبير والتفكير، استغلال النفوذ والسلطة . الحط من الكرامة والمس بالاعتبار الشخصي لفرد والممثل لساكنة، وساكنة بأكملها، وضرب لمبادئ التمثيل السياسي للسكان، التمييز والعنصرية وإعاقة عمل المؤسسات المنتخبة.

وطالبت الجمعية بعد الإدانة الشديدة لما حصل بتحريك المتابعة ضد هذا الرئيس من طرف النيابة العامة بناء على شكاية المستشار والشكايات التي ستتضامن معه، ومساءلته من طرف السلطات الوصية بناء على القوانين التنظيمية لسير الجماعات.

ودعت إلى سحب تزكيته من طرف الحزب الذي نجح بإسمه حزب الأصالة والمعاصرة كما فعل مع عبد الوهاب بلفقيه بكلميم، وإلا فسيحمل هذا الحزب وزر وازرة الوازر والوزير.

كما ناشد البيان المجتمع الزيلاشي بالتكتل وراء المستشار أحمد الجعايدي تضامنا ومساندة ودعما “فإنه من الرائعين ممن يمثلون الساكنة ومحل الثقة”، وأيضا وجهت الجمعية نداءا للمجتمع المدني عامة بالقيام بدوره النبيل للقضاء والحد من الممارسات البشعة المعادية لحقوق الانسان.