متابعة/ يوسف الوهابي العلمي
تحولت طنجة إلى قبلة للمشاريع العملاقة وطنيا و دوليا، كما أن جمال المدينة وموقعها جعلها تحتل مراتب متقدمة من حيث توافد السياح، وهو ما أتاح لها فرصة تحولها الى وجهة للدعارة والعلاقات الجنسية المحرمة.
طنجة اليوم تحولت الى قبلة للباحثين عن الممارسات الجنسية من داخل المغرب وخارجه، ويكفي الباحث أن يقوم بجولة صغيرة في وسط المدينة وكورنيشها، وسيقف بنفسه خصوصا بالليل، أمام “جيش” من بائعات الهوى مهنتهن تقديم خدمات جنسية مقابل تعويض مادي يخضع للتفاوض.
أوكار الدعارة بطنجة
بائعات الهوى ينتشرن اليوم في أكثر من شارع بطنجة ويقفن في أكثر من نقطة يتجمع فيها الشباب أو بمعنى أصح الباحثين عن الرذيلة.
هؤلاء، لن يجدوا صعوبة في الحصول على الوكر الذي سيقضي فيه وطره مع المومس، فالفضاءات المخصصة لهذا الغرض موجودة وسط المدينة وفي أطرافها وبين أزقتها وشوارعها، وبأثمنة لا تزيد عن 500 درهم في الليلة، و ما بين 100 إلى 200 درهم لمدة ساعة. هكذا يجري التفاهم مع الوسطاء والسماسرة الذين يتوفرون على مفاتيح شقق أو أوكار الدعارة بمدينة البوغاز.
شارع “موسى بن نصير” ،يقع وسط المدينة، يعج بشقق الدعارة المخفية، و كذلك زنقة الشياطين التي أعطي لها هذا الاسم بسبب الانتشار الكثيف للمومسات و تصيد الزبناء في كرنيش طنجة، ناهيك عن المقاهي و البيوت وحتى بعض الحمامات وقاعات التدليك، كل هذا حول طنجة إلى الوجهة المفضلة للسياحة الجنسية للباحثين عن ممارسة الرذيلة .
وهناك إحصائيات غير رسمية تشير إلى أن عددهم قد يفوق 6000 فتاة عاهرة ويقال أكثر من ذلك بكثير حسب بعض الحقوقيين بالمدينة .
إن الدعارة أصبحت من الأشياء المألوفة في المدينة رغم طابع سكانها المحافظ إلا أن ليل طنجة يختلف كثيرا عن نهارها وكأن سكان الليل غير سكان النهار وهي من المفارقات العجيبة في المدينة.
و للموضع عودة