متابعة/ يوسف الوهابي العلمي
يعرف المغرب بين الفترة والاخرى الكثير من الحوادث المتنوعة و الفواجع الرهيبة والتي تجعل المواطن يخشى على نفسه من كثرة الحوادث و الفواجع التي تتطلب المحاسبة الجادة في حق كل متساهل في عمله سواء في المرابقة أو الصيانة أو تتبع عمل الموظفين وحتى الاداريين و المسؤولين الكبار .
ولو توقفنا في فاجعة قطار سلا القنيطرة الذي يعتبر فاجعة بكل ما تحمله الكلمة من معنى، تجعلنا نتساءل عن مدى جدية الحفاظ على أرواح المواطنين من طرف العاملين والمسؤولين في المكتب الوطني لسكك الحديدية و الوزارة الوصيةظ، خصوصا مع تسريب بعض المكالمات بين العاملين في ONCF والتي تبين أن الخلل كان قائما، بمعنى أنه كان من ممكن تفادي الكارثة في حالة تم توقيف القطار و التأكد من سلامة السكة الحديدية، الامر الذي لم يحدث فكانت الكارثة .
وهذا يذكرنا بحدث اصطدام قطار بحافلة لنقل العمال بطنجة والتي كانت ناتجة عن إهمال العاملين و كذلك عدم وجود مراقبة مستمرة، ورغم انتظار زمن ليس بالقصير فإن الموضوع تم اختزاله في عامل بسيط الذي لبس القضية، وتم تجاهل أن هذا العامل جزء من منظومة تفتقد الى المراقبة و المتابعة و الصرامة في تحمل المسؤولية خصوصا من المسؤولين الكبار الذين يعرفون كيف يخرجون الشوكة بدون دم دائما وبالتالى لا يسائلهم أحد.
وهذا يجعلنا نطرح سؤالا : من يحمي حقوق المواطن خصوصا اذا تعلق الامر بجهات لها نفود وان كانت متورطة في اختلال المنظومة ؟وعدم مساءلة هذه الجهات يعني استمرار العشواية واستخفاف بأرواح المواطنبن .