متابعة: شمال 7
بالرغم من الانتقادات التي توجه بين الفينة والأخرى لقطاع النظافة بمدينة تطوان، إلا أن رئيس المجلس الجماعي بالمدينة محمد إدعمار أكد أن مجلسه منذ توليه مسؤولية تدبير المدينة كان حريصا على تطوير مستوى النظافة.
واعتبر ادعمار في تصريح للموقع الإلكتروني لحزبه ” Pjd.ma ” أن قطاع النظافة هو الواجهة التي تبين مستوى المنجزات الأخرى، فلا يمكن لأي ورش إصلاحي في المدينة أن يظهر إن لم تكن المدينة في مستوى عالي من النظافة، مضيفا أن أول خطوة قام بها المجلس الحالي هي إنهاء عقد التدبير المفوض مع شركة اسبانية، بحيث تبين أن هناك مجموعة من الإختلالات والثغرات في تدبيرها للقطاع، من قبيل عدم تغطية جميع التراب الجماعي للمدينة، وعدم القيام بخدمات إضافية كالغسل والكنس، مشيرا في ذات السياق أنه قد تم “إنهاء التعاقد بصعوبة، إذ بقيت 7 سنوات من إنهائه الرسمي، لكن الهدف بالنسبة لنا هو تقديم خدمة في مستوى تطلعات الساكنة التطوانية”.
وأردف ذات المتحدث أن المجلس الحالي اشتغل على دفاتر تحملات جديدة، وطلبات عروض وفق معايير محددة، مستفيدين من أخطاء الفترة السابقة، موضحا، في السياق ذاته أنه تم الأخذ بعين الاعتبار “ضرورة تقديم خدمة جيدة، مما فرض علينا بطبيعة الحال الزيادة في التكلفة المالية، حيث كانت في سنة 2007 في حدود 38 مليون درهم، لتصل حاليا إلى 66 مليون درهم، بحيث تم إضافة خدمات جديدة كغسل الساحات العمومية والشوارع والكنس وغيرها “.
وأشار رئيس المجلس الجماعي لتطوان إلى أن الموارد البشرية التي تشتغل في القطاع والتي انتقلت من 200 عامل في الفترة السابقة إلى 600 عامل في العقدة الجديدة مع زيادة 100 عامل موسمي آخر خلال فصل الصيف، والذين يبدؤون عملهم ابتداء من شهر ماي إلى غاية 15 شتنبر الجاري، مبينا كذلك أن هذا المجهود الذي بذل جعل الكثيرين ينبهرون من المستوى الجيد لقطاع النظافة في المدينة.
كما أكد ادعمار أن من بين الإجراءات التي ساهمت في نجاح المجلس الجماعي في تدبير هذا القطاع، هو تقسيم المدينة إلى قسمين، كل قسم تتكلف به شركة، بحيث ساهم ذلك في بث التنافس بين الشركتين لتقديم أحسن الخدمات وأجودها للمواطنين، مع الحرص، في نفس الوقت، على أن تكون لكل شركة إدارتها ومصلحة مراقبتها ولجنة تتبعها فيما تقوم الرئاسة بالتنسيق بينهم، لافتا إلى أنه من بين عوامل نجاح هذه التجربة أيضا، يقول ادعمار، هو التنسيق الثلاثي الجيد بين المجلس الجماعي والسلطات المحلية وفعاليات المجتمع المدني التي لها دور استراتيجي في هذه العملية، بحيث إن هناك جمعيات تعمل على مستوى الأحياء، وتقوم بالتحسيس وتنظيم اللقاءات البيئية والمسابقات لأحسن الأحياء، فالمواطن التطواني، يؤكد المتحدث ذاته، “واع وحضاري ومساهم رئيسي في نجاح ورش النظافة بالمدينة”.