إعداد : سهيلة أضريف
حادث إنحراف قطار زناتة عن سكته… فتح تحقيق
حادثة قطار مغوغة … فتح تحقيق
حادث انقلاب قطار بوقنادل … فتح تحقيق
بلاد تعيش على وقع فتح تحقيقات، ظنا منهم ـ المسؤولين ـ أنهم يقومون بواجبهم على أكمل وجه !
بلاد يفتح فيها تحقيق حول واقعة ما، يبقى الأخير مفتوحا لحين وقوع نازلة أخرى، وكأن التحقيق يفتح لكم أفواه المجتمع وسد ظمأه، لكن في الحقيقة لا يفتح أي تحقيق.
التحقيق وجب أن يفتح على أصحاب النفوذ والمسؤولين الغير المتضررين، مسؤولين لا تصلهم ربع المعاناة التي يعيشها أبناء شعبهم، مسؤولين يركبون سيارات فارهة، يتوفرون على وسائل نقل في المستوى، تاركين أبناء الشعب يتخبطون في القطارات المصدأة، والطرقات الغير المعبدة.
بلاد تدار بالترقيع والمسكنّات، مسؤولون يعدون بالنهضة والإصلاح، تتنوّع الأطروحات والزعامات، وتتكرر الوعود، وفي كل مرة تخيب الآمال وتتحطّم الأحلام، والمتضرر الوحيد المواطن لا محالة.
المجلس الأعلى للحسابات برئاسة ادريس جطو أصدر عام 2015 تقريرا بخصوص السكك الحديدية، إذ سبق ونبه إلى تقادم التجهيزات التي تصل أحيانا إلى 38 سنة من عمر بعض القاطرات الكهربائية، بالإضافة إلى أن المعدات تقادمت وخدمات الصيانة متردية.
إذن .. ألا يجب فتح تحقيق في هذه المهزلة، مواطنون أبرياء يستقلون قطارا عمره 38 سنة، مصدأ، ألهذه الدرجة تستخفون بأرواح الناس وحياتها ؟ ألن يهتد المسؤولون عن هذا ؟ كفاكم تنصلا من المسؤولية وإيجاد المبرّرات والشمّاعات. إلى متى يظل حصى السكك الحديدية يغسل بدماء الأبرياء ؟