متابعة: عادل الورياغلي الطويل
أثار إعلان لمقاطعة بني مكادة بطنجة بخصوص شروط إستغلال دار حي السعادة إنتقادات من طرف عدد من الجمعويين بعاصمة البوغاز.
وعبر عدد من الجمعويون عن عدم تقبلهم للشروط التي تم فرضها على جمعيات المجتمع المدني من أجل الإستفادة من فضاء دار الحي السعادة.
وفي هذا السياق، قال ياسين الريش رئيس المعهد المتوسطي الديمقراطي للتنمية والتكوين، أن ” شروط الاستفادة من فضاءات دار الحي السعادة ليس في محله ويعتبر سدا منيعا أمام الجمعيات. مكان منذ تدشينه وهو مكان تسكنه الاشباح والشياطين، لا طير يطير ولا انشطة اشعاعية…. “.
وأضاف الريش في تدوينة على حسابه بموقع التواصل الإجتماعي، ” أما نحن فالحمد لله، مراكز خدمات الشباب المجانية موجودة بمواصفات أفضل: مركز ارض الدولة، مركز الحي الحسني، مركز حي المرس، مركز العوامة، دار الشباب بني مكادة…. “.
وفي تصريح للفاعل الجمعوي عمر العسري، قال هذا الأخير أنه في وقت يجب فيه تبسيط المساطر نجد أنه يتم تعقيدها من أجل الإستفادة من مثل هذه الفضاءات المتواجدة بمدينة طنجة وعلى قلتها وبالخصوص مقاطعة بني مكادة.
وأردف العسري، أنه من بين شروط المقاطعة هناك شرط لا يطلبه حتى المانحين الدوليين وهو الكشف عن الحساب البنكي للجمعية من أجل تلقي الدعم.
واسترسل الناشط الجمعوي ذاته بالقول أن الشروط التي وضعتها المقاطعة شروط تعجيزية للجمعيات المتوسطة وليست لديها فضاءات للإشتغال، معتبرا أن الشروط تناسب الجمعيات الكبرى التي لها مشاريع بالملايير والتي لديها مقرات وفضاءات للإشتغال غير أنه للأسف فإن الفضاء يمنح لهم فقط وكمثال على ذلك السنة المنصرمة.
كما أكد عمر العسري أن وثيقة الحساب البنكي ليس من حق المقاطعة أن تطلبها من أجل الإستفادة من الفضاء وأمر غير مقبول أبدا، مشيرا إلى أن المقاطعة لم تستشر مع مجلس المجتمع المدني بخصوص هذا الموضوع ويبقى هذا رأي المقاطعة فقط دون الإستشارة مع الهيئة التي يجب أن تتم الإستشارة معها بخصوص هذا الأمر، وهو الذي تم السنة المنصرمة بخلاف هذه السنة.