إثر وفاة شخص.. مرصد يجدد تحذيره من خطر انهيار المباني التاريخية بطنجة ويدعو النيابة العامة لفتح تحقيق
متابعة: عادل الورياغلي الطويل
أعلن مرصد حماية البيئة والمآثر التاريخية بطنجة عن تضامنه الكامل مع ساكنة المدينة العتيقة التي باتت تعيش في رعب حقيقي نتيجة تردي حالة البنايات بفعل عامل الزمانة والرطوبة، في منطقة من المفروض فيها أن تكون قبلة للزوار و السياح و فضاء لإنعاش الذاكرة و التاريخ و تنمية المدينة.
وقدم المرصد في بيان له خالص العزاء و المواساة لأسرة المواطن الذي قضى تحت الأنقاض، معتبرا أن الحادث، وفقا للمعطيات المتداولة في وسائل الإعلام و وسائل التواصل المختلفة ينم عن غياب المراقبة اللازمة و المفترضة في مشروع تشرف عليه مؤسسات الدولة.
كما جدد مرصد حماية البيئة والمآثر التاريخية تحذيره من خطر انهيار المباني التاريخية خاصة بحومة بني يدر و زنقة المختار أحرضان و زنقة ابن عبد الصادق، و كذا ببرج الكشافة، داعيا إلى التعامل مع هذا الخطر بالسرعة و الجدية اللازمين، معتبرا أيضا أن تعرض البنايات التاريخية داخل المدينة العتيقة بطنجة سيفقدها أصالتها التاريخية و سيجعلها عرضة لضياع الذاكرة و الهوية التاريخية للمدينة.
وحمل المرصد في البيان ذاته، المسؤولية الكاملة للجهات المشرفة و المتدخلة في المشروع دون استثناء أي طرف، مجددا مطالبة هؤلاء المسؤولين باستيعاب السياق الوطني الحالي الذي يفرض أكثر من أي وقت مضى واجب الربط بين المسؤولية و المحاسبة، وداعيا النيابة العامة إلى فتح تحقيق شامل للإحاطة بحيثيات المشروع تخطيطا و تنفيذا و مراقبة.
هذا وجدد المرصد تأكيده على أن رهان تأهيل المدينة العتيقة بطنجة لا يحتاج فقط الى الإمكانيات المالية بل يستلزم قبل كل شيء الوعي الحقيقي بقيمة الموروث التاريخي و الحضاري للمدينة و بأهمية إشراك الساكنة و الإنصات لها و لآرائها بخصوص المشاريع التي تعنيها، وبالتأكيد ضرورة الالتزام بمبادئ الحكامة الجيدة.