في مهرجان طنجة.. عرض “امرأة في الظل” و “أوليفر بلاك” وهذه قصة الفيلمين

متابعة: شمال 7

عرض يوم الأحد المنصرم ضمن المسابقة الرسمية للأفلام الطويلة في إطار الدورة الحادية والعشرين للمهرجان الوطني للفيلم بطنجة، فيلمي “امرأة في الظل” لجمال بلمجدوب، و” أوليفير بلاك” لتوفيق بابا.

ويحكي فيلم “امرأة في الظل” قصة سارة التي أثر الطلاق كثيرا على حالتها النفسية. وبعد معاناة من الاكتئاب، ستلتقي بسعيد الذي سيساعدها على تجاوز مجموعة من المشاكل ويقرران بعد ذلك الزواج، لتكتشف بعد ذلك أنها ضحية تلاعب من قبل زوجها الجديد لأغراض سيناريو هو بصدد كتابته، وأنها ليست سوى شخصية من بين العشرات من الشخصيات في مشروعه السينمائي.

وأدى الأدوار في هذا الفيلم كل من نادية كوندا ويونس بواب ومحمد خيي وسعيدة باعدي وزينب الناجم وعبد اللطيف شوقي وسعيد الهراسي ونجاة الواعر.

وقال مخرج الفيلم جمال بلمجدوب في تصريح له خلال فقرة “الأسئلة والأجوبة” التي تلت عرض الفيلم، أن هذا الشريط يتكون من عدة مستويات لأنه ينتمي لأفلام ” البسيكو دراما “، معربا عن سعادته بتفاعل الجمهور مع هذا العمل السينمائي، خاصة الشباب الشغوف بالفن السابع حيث تابعوا الفيلم باهتمام وانتباه من البداية إلى النهاية.

وأشار بلمجدوب إلى أن هذا الفيلم مليء بالتشويق وهو ثمرة لمجهود كبير ولشغف كبير بالعمل السينمائي، فهو يتطرق لشخصية مركبة بأسلوب سلس اعتمد فيه على عنصر الغموض الذي يحاول المشاهد فك رموزه ويستفزه لطرح الأسئلة الكثيرة قبل نهاية الفيلم.

أما فيلم “أوليفير بلاك”، فيحكي قصة “فندرودي” وهو شاب إفريقي يحلم بالوصول إلى المغرب واحتراف فن السيرك. وشخص الأدوار في هذا الفيلم كل من مودو مبو و حسن ريشوي وإلهام أوجري ومحمد الكاشير.

وقال مخرج الفيلم توفيق بابا في تصريح له خلال الفقرة نفسها التي يخصصها المهرجان لمناقشة الأفلام، إنه حاول من خلال الفيلم التعبير عن قضايا كبرى انطلاقا من قصة بسيطة، وقد اعتمد على فضاءات تصوير خلابة، وحرص على إدارة الممثلين بشكل ناجح، إضافة إلى عوامل أخرى تعايشت لتنتج نصا بصريا غنيا.

وفي إطار المسابقة الرسمية للأفلام القصيرة، تم عرض فيلمي ” ألو بسي” لمهدي عيوش، و”مداد أخير ” لليزيد القادري.

ويحكي فيلم ” ألو بسي” قصة ماريا التي تستقبل كل يوم اتصالات هاتفية من مجهولين على خط مخصص للدعم النفسي من أجل الاستماع إليهم ومرافقتهم في حل مشاكل حياتهم اليومية وضغوطاتهم النفسية. والفيلم الذي لا تتجاوز مدته 15 دقيقة، هو من بطولة نفيسة بن شهيدة وعصام بوعلي وصوفيا ساماني وهبة بناني.

وقال المخرج مهدي عيوش خلال فقرة “الأسئلة والأجوبة” التي تلت عرض الشريط، إن فيلمه يتطرق لموضوع العنف ضد المرأة بطريقة سينمائية، حيث تهم هذه الظاهرة مجموعة من النساء بغض النظر عن مستوياتهن الاجتماعية أو الثفافية.

وأضاف عيوش، أن الشخصية المحورية للفيلم رغم كونها طبيبة نفسية إلا أنها لم تستطع تجاوز معاناتها واضطراباتها بسبب تعرضها للعنف، مشيرا إلا أنه حاول نقل هذه المعاناة إلى الشاشة من خلال هذه الشخصية التي تعرضت لمجموعة من الصدمات في الحياة.

وأوضح المخرج الشاب أنه اعتمد في فيلمه كثيرا على الرمزية لتمرير العديد من الأفكار والمشاعر، كما اعتمد كثيرا على الحوارات الداخلية لإبراز الحالة النفسية للشخصية المحورية للفيلم في محاولة لتوظيف السينما من أجل نبذ العنف بكل أشكاله.

أما فيلم “مداد أخير ” للمخرج يزيد القادري، الذي لا تتجاوز مدته 20 دقيقة، فيحكي قصة خطاط يمتلك ورشة لنقش شواهد القبور، ويتلقى ورقة من رجل غريب تحتوي على إسم خاص لشخص متوفى مطابق لاسمه، ليبدأ في رحلة التفكير في الموت.

وأدى الأدوار في هذا الفيلم الفنانان القديران عز العرب الكغاط ومليكة العماري، إلى جانب كل من هاشم بصطاوي وناصر المدغري وأمينة العلوي.

وقال المخرج في تصريح له خلال اللقاء نفسه، إن هذا الفيلم القصير يعد ثاني عمل فني له، حيث حافظ على فريق العمل الذي اشتغل معه من قبل في الفيلم الأول، الشيء الذي ساعد على الاشتغال في ظروف جيدة وربح الوقت.

وأضاف أنه حرص على إيلاء أهمية لكل العناصر المكونة للفيلم من ديكور وفضاءات تصوير وتسيير لفريق العمل، إضافة إلى الاشتغال إلى جانب الممثلين على دراسة الشخصيات بكل تفاصيلها، مبرزا أن الاشتغال على تيمة الموت ولحظة انتظاره، هو فكرة صعبة للغاية، لأنها تقترح على المشاهد سفرا داخليا يحفزه على التفكير في أسئلة مقلقة ومفتوحة.

Loading...