متابعة: شمال 7
لا شك أن تداعيات حالة الطوارئ الصحية وانتشار الفيروس كانت لها تأثيرات سلبية كبيرة على الفئات الهشة والمعوزة غير أن هناك قطاعات تأثرت بشكل كبير من ضمنها قطاع السياحة و الطيران و قطاع كراء السيارات حيث تفاوتت حدة التأثير من قطاع لآخر.
وفي هذا السياق قالت جمعية البوغاز لوكالات كراء السيارات بطنجة أن قطاع كراء السيارات في السنوات الأخيرة عرف ركودا و إنخفاضا مهولا في الأثمنة و أيضا إرتفاعا صاروخيا في أقساط التأمين، و ذلك ناتج عن إغراق السوق بالسيارات عن طريق تعاقد بعض الفدراليات الممثلة للقطاع مع مجموعة من الأبناك و كذلك شركات بيع السيارات و أيضا المنافسة التي تفرضها الشركات متعددة الجنسيات حيث تستقطب تقريبا %70 من الحجوزات الوافدة على المملكة و أيضا إستحواذها على أغلب الصفقات التجارية مع كبريات الشركات الوطنية الخاصة و العامة حيث أن الأمر راجع للأثمنة المقدمة من طرفها و أيضا التسهيلات التي تحصل عليها من طرف الأبناك و شركات التأمين.
وأضافت الجمعية أن ” فيروس كورونا دق آخر مسمار في نعش الشركات الصغرى و المتوسطة في هذا القطاع الذي أصبح حرفة و مهنة لمن لا مهنة له، و وجهة الكثير من المستثمرين، و مع غياب أي تمثيلية حقيقة للقطاع ككل و عدم إلتفاتة السلطات المعنية إلى هذا القطاع الممثل في أكثر من 10000 شركة فإن مصير أغلب أرباب هذه الشركات هو الإفلاس “.
وأردف المصدر نفسه أن ” ما زاد الطين بلة مع كل من تبعات فيروس كورونا و ما صاحبه من توقف كلي لنشاط هذه الشركات هو جشع الأبناك التي رفضت أغلب طلبات تأجيل سداد القروض و فرضت فائدة مرتفعة على الملفات المقبولة، و أيضا شركات التأمين التي رفضت طلبات التوقيف المؤقت لبوليصات التأمين لصالح ممتهني هذا القطاع أثقل كاهلهم بالديون كما أن أغلب طلبات الإستفادة من قرض اكسجين لم يصادق عليها من طرف الأبناك “، فيما يشار إلى أن ” الشركات الست الكبرى والمسيطرة على أكثر من 60 في المئة من السوق تستفرد بالصفقات العمومية وتقتسمها فيما بينها وهي شركات تابعة لمؤسسات بنكية كبرى “.
واسترسل ذات المصدر أنه و في ظل كل هذه العقبات فقد ناشد أغلب المنتسبين لقطاع كراء السيارات السدة العالية بالله من أجل التدخل و حماية هذه الشركات الصغرى و المتوسطة من شبح الإفلاس و كذلك حث لجنة اليقظة الإقتصادية إلى الإلتفاتة لهذا القطاع الذي يسير نحو الهاوية.