متابعة: شمال 7
يبذل عمال النظافة بمدينة تطوان، وفير جهدهم من أجل تنظيف المقابر الإسلامية التي عرفت تكاثر الأعشاب بسبب إغلاقها في وجه الزوار لمدة ثلاثة أشهر، تماشيا مع إقرار حالة الطوارئ الصحية.
وشرع السّادة عمّال النظافة، تحت إشراف وتتبع السيّد حميد الدامون، نائب رئيس جماعة تطوان المفوض على قطاع النظافة، بداية الأسبوع الجاري، في أشغال التنظيف التي عرفت تقدماً ملحوظاً بالرغم من التراكم الذي كان سببه التفرغ الكامل لعمليات التعقيم والتطهير في إطار التعبئة الوطنية الرامية لمحاربة فيروس كورونا والمستجد، والتي إنخرطت جماعة تطوان فيها بفعالية.
وأكّد السيّد حميد الدامون، في تصريحات صحفية، على الأهمية الكبيرة التي توليها جماعة تطوان للمقابر الإسلامية بالمدينة، وذلك عبر إيلائها لعناية خاصة مكّنت من تبويئها لقائمة المقابر الرائدة وطنياً على مستوى التنظيم المحكم للزيارات، وعلى مستوى النظافة اليومية كذلك.
وشدّد على أن جماعة تطوان، دأبت على القيام بحملة تنظيف واسعة للمقابر الإسلامية أول شهر رمضان من كل سنة، إلا أنه ونظراً لظروف الحجر الصحي الذي ترتب عنه إغلاق جميع المقابر خشية وقوع تجمعات، تأخرت العملية للأسبوع الجاري، مع رفع وثيرة الاشتغال وتوفير عدد من العمال، من أجل إعادة المقابر الإسلامية بتطوان لسابق رونقها الذي يليق بها.
وقدّم السيّد حميد الدامون، جزيل شكره للسادة عمال النظافة على المجهودات التي يبذلونها في سبيل أن تنعم ساكنة مدينة تطوان بأجواء وأرجاء نظيفة، مشدداً حرص جماعة تطوان في نطاق اختصاصها بتمكينهم من جميع حقوقهم التي يستحقونها دون أن يطالهم ظلم أو حيف.
تجدر الإشارة إلى أنه بعد إغلاق طال ثلاثة أشهر للمقابر في إطار إجراءات الحجر الصحي فإنه ينتظر أن يتم الإعلان خلال الأيام القليلة القادمة عن موعد إعادة فتح المقابر الإسلامية في وجه الزوار.