عثر عليها مجردة من لباسها وحرمت من “الباك”.. جمعية حقوقية تدخل على خط اختطاف تلميذة بوزان

متابعة: شمال 7

قال المكتب المحلي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان بوزان أنه ” لم يكد يمر شهر على حادثة اختطاف شاب حامل لإعاقة ذهنية بجماعة بني كلة والاعتداء عليه جنسيا، حتى استفاق الرأي العام الوزاني والوطني على حادثة اختطاف التلميذة هاجر العروسي والاعتداء عليها بجماعة تروال، قبل أن يتم العثور عليها بضواحي مركز تروال؛ وهي مجردة من ملابسها وملفوفة في غطاء وعلامات الاعتداء بادية على جسدها، حيث تم نقلها إلى المركز الصحي لتروال قبل أن يتم توجيهها إلى المستشفى الإقليمي أبي القاسم الزهراوي بوزان “.

وفي هذا السياق، أعلن المكتب المحلي للجمعية الحقوقية عن تضامنه مع التلميذة هاجر جراء ما تعانيه من حالة نفسية متدهورة نتيجة الاعتداء الذي تعرضت له، والذي تسبب في حرمانها من اجتياز امتحان نيل شهادة الباكالوريا، كما دق ناقوس الخطر بخصوص تدهور الوضعية الأمنية بجماعة تروال، حيث تنضاف واقعة الاختطاف والإعتداء هاته إلى جرائم أخرى شهدتها الجماعة خلال السنتين الأخيرتين، منها قتل تلميذ بثانوية عمر بن الخيام، واغتصاب شابة بنفس الجماعة، وتخريب مجموعة من سيارات وممتلكات الساكنة.

وعبر المكتب المحلي للجمعية المغربية لحقوق الإنسان عن تضامنه المطلق مع التلميذة هاجر العروسي، متمنيا لها الشفاء العاجل و تجاوز الأزمة النفسية التي انتابتها جراء هذا الاعتداء المشين، مستنكرا هذه الجريمة النكراء، ومطالبا بتشديد العقوبات في حق الجناة وتسريع وتعميق البحث من طرف السلطة القضائية وإلقاء القبض على الجناة.

ودعت الجمعية المديرية الإقليمية للتعليم بالمواكبة النفسية للتلميذة هاجر ودعمها لاجتياز الدورة الاستدراكية لامتحان نيل شهادة البكالوريا في ظروف نفسية جيدة، مطالبة الجهات المسؤولة وطنيا و جهويا و إقليميا بتنزيل مشروع تنموي متكامل، لأن توالي الاعتداءات بالإقليم؛ له صلة كبيرة بتدهور الوضع الاقتصادي والاجتماعي، وهشاشة المنظومة التعليمية بالإقليم.

كما طالبت الجمعية الحقوقية الجهات المسؤولة عن الجانب الأمني بالاستجابة لمطالب ساكنة جماعة تروال، والمتمثلة في تحقيق الأمن، عبر توفير مركز للدرك الملكي بالجماعة، مؤكدة على أن معالجة ظواهر الاعتداء و الاغتصاب ــ باعتبارها أعطابا اجتماعية ــ لن تتحقق إلا بتكاثف الجهود في مجالات مختلفة: سياسية، وقضائية، وتشريعية، وإعلامية، وتعليمية، وثقافية.

Loading...