متابعة: شمال 7
سجل المكتب المحلي لحركة الشبيبة الديمقراطية التقدمية بطنجة “فرع السواني” إستمرار تدهور الوضع الوبائي بمدينة طنجة، بفعل تواصل عمل المصانع الكبرى والمناطق الصناعية في غياب جل إجراءات الوقاية وعلى رأسها إجراء التحاليل والفحوصات لكافة المأجورين، إذ تشكل المنبع الحقيقي والمصدر الأكبر لمصابي فيروس كورونا، إرضاء للشركات الكبرى والمقاولات الأجنبية مقابل قرارات متسرعة، غير ذات جدوى تجانب الصواب مستهدفة التجار الصغار في بني مكادة وغيرها.
وأضافت حركة الشبيبة الديمقراطية التقدمية في بيان لها أن ” شركات التدبير المفوض تواصل خرقها لدفاتر التحملات والالتزامات التي تربطها مع السلطتين المنتخبة والمعينة، إذ تواصل شركة أمانديس الموكول لها مهمة تدبير قطاع الماء والكهرباء بالمدينة تلاعبها بفواتير المواطنين، ورفع المبالغ المخصصة لهذه الفواتيير بشكل صارخ بما لا يتناسب أولا مع القدرة الشرائية للمواطنين، وبما لا يتوافق ثانيا مع التزاماتها ضمن عقد التدبير المفوض “، إضافة إلى ” استمرار عمال شركة أمانور إحدى فروع الشركة الأم فيوليا في نضالهم البطولي الذي يدخل شهره السادس، عبر الاعتصامات والإضرابات والوقفات بكل من طنجة والرباط وتطوان، على خلفية طرد عمال ونقابيين في الشركة، موازاة مع تعنت هذه الأخيرة ورفضها الاستجابة لمطالب الحركة النقابية والعمالية “.
وقالت ذات الهيئة أن ” شركة صوماجيك باركينغ تواصل ممارساتها غير القانونية والمتمثلة بفرض عقل السيارات عن طريق المكبش أو “الصابو” في تحد صارخ للأحكام القضائية والمواقف النضالية والشعبية التي عبرت عنها ساكنة مدينة طنجة “، مسجلة في ذات السياق ” قلقها البالغ من الأنباء التي تتحدث عن قرب منح شركة صوماجيك لمأربين جديدين بكاسبراطا والرميلات دون إتباع المساطر القانونية وفي استغلال وقح لانشغال الساكنة بالجائحة التي تمر بها بلادنا “.
هذا وطالبت حركة الشبيبة الديمقراطية ” السلطات المنتخبة بالعمل على إعادة النظر في عقد التدبير المفوض مع شركة أمانديس وفق ما يتيحه القانون 54.04 وعقد التدبير المفوض نفسه، خصوصاً وأن تقريرا للمجلس الأعلى للحسابات كان قد أكد أن الشركة لم تنجر استثماراتها إلا جزئياً، بل وأكد على وجود اختلالات للتوازن الاقتصادي والمالي لهذا العقد “.
شبيبة منيب بطنجة طالبت أيضا ” السلطات المحلية بوقف سياسة الآذان الصماء والاستماع لمطالب الساكنة في ما يتعلق بخروقات شركة صوماجيك باركينغ، وأخد العبرة من معركة حدائق المندوبية ومعركة مناهضة الصابو التي خاضتها وتخوضها ساكنة المدينة بكل شراسة، وهو الدرب الذي اعتاد أن يسلكه مناضلو/ مناضلات المدينة حتى تحقيق أهدافهم سواء بالنضال على الصعيد القانوني أو الميداني “.
ودعت الهيئة الشبابية ” شركة أمانور للاستجابة لمطالب العمال، وعلى رأسها إعادة المطرودين إلى عملهم وتحسين ظروف عملهم، ووقف سياسة استهداف الحركة النقابية التي دأبت عليها الشركات الرأسمالية، الأجنبية منها خصوصاً “، داعية في ذات السياق ” إلى الانخراط القوي في أسبوع التضامن الوطني مع عمال ومستخدمي شركة أمانور والذي ينظم تحت شعار “صامدون وفي الساحات مناضلون، ولا عيد لنا سوى النصر” ابتداء من يوم السبت 18 يوليوز 2020 “.
” حشدت ” بفرع السواني طالبت حسب ذات المصدر، وزارة الصحة والمندوبية الجهوية للصحة الاستجابة لنداءات الأطقم الطبية والكوادر الصحية ولكل مطالبها، تقديراً لجهودها طيلة المدة السابقة وضماناً لسير هذا المرفق في ظل ما تمر به المدينة من تزايد كثيف للاصابات بفيروس كوفيد-19، وفتح تحقيق شفاف ونزيه حول الوضعية الوبائية بالمدينة ومصدر الوباء الحقيقي، ومسؤولية الشركات والمناطق الصناعية الكبرى في ظل التزايد المهول للعمال المصابين ومخالطيهم.
هذا وأكدت حركة الشبيبة الديمقراطية التقدمية بطنجة فرع السواني وفق البيان نفسه على مواصلتها النضال والترافع في كل الملفات السابقة بكل مسؤولية وعلى مختلف الصعد والمستويات التي تقتضيها المرحلة، مع تجديد الحركة تحيتها للأطقم الطبية وتقديرها لكل العاملات والعاملين على احتواء الفيروس اللعين الذي يواصل فتكهُ بالإنسان في كل مكان في هذا العالم.