متابعة/أسماء زروق
بعد دعوة الملك محمد السادس لمبادرة تهدف الى خلق آلية مشتركة للحوار المباشر مع الجزائر، وجهت هذه الأخيرة دعوة مفاجئة الى اتحاد المغرب العربي من أجل تنظيم قمة مغاربية في أقرب الآجال على مستوى وزراء الخارجية.
وأصدرت وزارة الخارجية الجزائرية بيانا اليوم، مدرجة فيه كون “المبادرة تندرج ضمن القناعة الراسخة للجزائر التي أعربت في عديد المرات عن ضرورة الدفع بمسار الصرح المغاربي وبعث مؤسساته، كما أنها تأتي امتدادا لتوصيات القمة الاستثنائية الأخيرة للاتحاد الإفريقي بإثيوبيا حول الإصلاح المؤسساتي ودور المجموعات الاقتصادية الإقليمية في مسار اندماج الدول الإفريقية”.
ووفق ما أكده مراقبون فإن الاتحاد العربي الذي لجأت إليه الجزائر، عاجز بسبب خلافات المغرب والجزائر، خاصة أن الخلاف قائم بين طرفين، ولا يهم بقية الدول المغاربية” تونس، موريتانيا وليبيا”، اي أن حل الأزمة يتطلب جلوس الأطراف الرئيسية في الخلاف “المغرب والجزائر” ، لذلك فإن مقترح الخارجية الجزائرية مختلف تماما ومنفصل عن الدعوة الملكية.
وقد لاقت مبادرة الملك اشادة دولية تفوق أزيد من 40 دولة، اضافة الى ست منظمات دولية وإقليمية كبرى كالأمم المتحدة، والاتحاد الأوروبي، والاتحاد الإفريقي، وجامعة الدول العربية، واتحاد المغرب العربي، كذا إشادة من قبل ثلاثة أعضاء دائمين في مجلس الأمن الدولي “أمريكا، روسيا وفرنسا”، ودول أخرى عربية وخليجية وإفريقية وأوروبية منها موريتانيا وإسبانيا.