هل أصبح مشكل المغرب لباس ماء العينين في الخارج ؟

بقلم : يوسف الوهابي العلمي

 الأعراف لا تعطي الحق لأحد التدخل  في الشؤون الخاصة للآخرين، وما يفعله عدد من أعداء البيجيدي هذه الأيام، إنما يقوي الحزب وليس يضعفه، قد تكون ماء العينين متناقضة في سلوكها و أفعالها وهذا ليس غريب على البيجيدي لكن أن تجعل من ذلك فضيحة و مادة دسمة تتناولها المنابر الموجهة في المقابل أن تغفل تلك المنابر عن قضايا الفساد و الخروقات الظاهرة والتي تم إثباتها من طرف المجلس الأعلى للحسابات، وكأن مشكلة الوطن هو لباس إمرأة ؟ وماذا عن الكثير من الشخصيات السياسية التي أضرت بمصالح البلاد و تورطت في الكثير من الاختلاسات ؟
على الايديولوجيات المعادية للتيار الإسلامي أن تتعامل بإنصاف مع القضايا الوطنية، ولست هنا في صدد الدفاع على العدالة والتنمية الذي كلنا ندرك سقوطه ليس في قضية ماء العينين أو بعض الأشياء المشابهة، لكنه سقط عندما عجز عن محاربة الفساد و قدم تنازلات وصلت إلى التواطئ أحيانا .
وأما بالنسبة للتناقضات بين الأقوال والأفعال، اعتقد ان كل الفاعلين السياسيين في المغرب يمارسونها، وليس حصرا على البيجيدي لهذا يجب الالتزام بالاعتراف وعدم تناول الحياة الخاصة للناس، فذلك يظهر مدى الانحطاط السياسي في المغرب.
Loading...