لا بد للمواطن المغربي أن يتباذر لذهنه سؤال مثل هذا ، و لاسيما بعدما استكملت الوزارة المكلفة بالشباب و الرياضة ، بشراكة مع المبادرة الوطنية للتنمية البشرية عملية صيانة و تهييء، و تجهيز ما أطلق عليه ملاعب القرب بمدينة البوغاز.
قصد تعبئة أحياء هذه الأخيرة بفضاء يهدف إلى إتلاف شتى أنواع الإنحراف و الإنحلال الأخلاقي الناتج عن غياب التأطير و تواجد مثل هذه الفضاءات ، و كذا تشجيع أطفال و شباب الأحياء على ممارسة الرياضة الأكثر شعبية بالعالم.
لكن ما تفاجئ به رواد هذه الملاعب، حسب قول أحدهم، هو الإستغلال غير المبرر من طرف جمعيات و نوادي رياضية و كذا أشخاص في أحيان أخرى ، و محاولة الإسترزاق منها، ما يدعو لطرح تساؤلات عدة ، و لا سيما بعدما كان قد أعلن وزير الشباب و الرياضة السيد رشيد الطالبي العالمي في إحدى الدورات السابقة لمجلس النواب أن هذه الملاعب باتت بالمجان.
لكن يبقى أمر تنظيم سيرورتها أمر مهم مما يحتم تواجد شخص على الاقل يساهم في حرص هذه الملاعب و صيانة عشبها و توفير اللوازم الأساسية لممارسة هذه الرياضة بشكل يليق بها ، مما يعني أن أي مدخول لا بد أن يعود له و لا لأحد غيره .
