هل تسعى “ولاية طنجة” لتفويت سوق “بئر الشيفا” إلى شركة عقارية ؟

متابعة: عادل الورياغلي الطويل

تطرح مجموعة من التساؤلات بعد حوالي سنة على هدم سوق بئر الشيفا القديم الواقع بمقاطعة بني مكادة بطنجة وتنقيل التجار إلى سوق ” كورزيانة ” بخصوص وضعية الفضاء الذي كان يتواجد به السوق.

وحسب رابطة الدفاع عن حقوق المستهلكين، فإن السوق ارتبطت نشأته بفترة الثمانينيات وقد ظل يشكل لغزا محيرا، كما رافقت عملية إحداثه صفقات مفتوحة قبل أن يتم طمس الملفات المتعلقة بالفساد الإداري وجاءت مرحلة الهدم في الوقت الذي كان المجلس الجماعي يتهيأ لطرح مشروع يتعلق بإعادة هيكلة السوق واستثمار مساحة العقار المتصل به بعد تسوية وضعيته القانونية.

ووفق المصدر نفسه، فإن السلطات الولائية إقتضت تغيير الإتجاه وفرض مشروع ترحيل سوق ” بئر الشيفا ” إلى منطقة كورزيانة، حيث أقيم سوق جديد على عقار تابع لإدارة الأوقاف لم يسو ملف اقتنائه من طرف الجماعة ليظل وضع السوق السابق عالقا، ولا يظهر في الأفق ما يجول في خاطر المسؤولين تجاه هذا العقار الذي يفترض فيه أن يكون ملكا تابعا للجماعة الحضرية، بحكم أنها كانت تستخلص الأكرية الخاصة بالمباني التابعة للسوق.

المصدر ذاته، أشار إلى أنه هناك ترويج في الكواليس لوجود رغبة في تفويت العقار لفائدة إحدى الشركات العقارية من أجل إقامة سوق يدخل في إطار المساحات الكبرى وذلك هو العبث بعينه على حد تعبيره، متسائلا كيف يتم حرمان المدينة من سوق عمومي من خلال تفويت عقاره لفائدة الخواص من أجل إقامة مشروع خصوصي؟

وقالت الرابطة، أنه بعد اتخاذ قرار ترحيل السوق، وهو القرار الذي يجب أن يكون مبنيا على دراسة تتعلق بالجدوى، فإنه لا يقبل بتاتا تغييرالرؤية، وطرح صيغة أخرى لإعادة إحياء سوق بعين المكان تحت غطاء التفويت وبيع ممتلكات المجلس، مشيرة إلى أن ساكنة المنطقة ما أحوجها لتلك المناطق كفضاءات خضراء ومتنفسات تفتقر إليها على طول امتداد شارع المملكة العربية السعودية حيث تتواجد العشرات من التجمعات السكنية العشوائية التي لا تتوفر على مساحات خضراء يلجأ السكان إليها.

Loading...