بقلم : يوسف الوهابي العلمي
في الوقت الذي تتناقل الأخبار عن مساعدة كنائس طنجة للمتشردين و الأفارقة جنوب الصحراء من لباس وأغطية و مواد غذائية و توفير الإيواء للكثير من المهاجرين، رغم أنها تحصل على الدعم من البعثات الأجنبية أو المساعدات الإنسانية، إلا أنها وفية في مساعدة أي إنسان محتاج للمساعدة خصوصا من تواجد بمحيط الكنائس.
وفي مقابل ذلك، نجد أن المساجد التي كانت تشكل مركزا لتوفير راحة المسلمين و توفير المساعدات لما يعرف في الفقه الإسلامي بعابري السبيل من توجيه وإرشاد و توفير المساعدات بحكم أن المساجد بيوت الله مما يعني أن المسلم يجد في ذلك البيت ملجئا و محتمى له من كل الصعوبات.
إلا أن دور المسجد اليوم انحصر في بلاد المسلمين وعلى وجه الخصوص بمدينة طنجة، في أداء الصلوات و الشعائر الدينية فقط، ويتم إغلاقه بناء على توصيات من الوزارة الوصية ولا يسمح حتى للمصلي أداء فريضته خارج الأوقات.
وكل هذا ينصب في الصد وحرمان كم كبير من المسلمين المحتاجين لمساعدة الآخرين الذين وجدوا الكنائس أرحم من بيوت الله تعالى.