متابعة: شمال 7
أجمع منتخبون من الأغلبية والمعارضة وهيئات مدنية ومتتبعين للشأن المحلي أن ما عرفته أحد جلسات دورة المجلس الجماعي لطنجة من سب لعمدة المدينة محمد البشير العبدلاوي أمر مرفوض ولن يقبله أحد.
وفي هذا السياق، طالب مستشارون جماعيون ومتتبعون بإتخاذ الإجراءات القانونية في حق الشخص الذي قام بسب العمدة وإهانته داخل دورة المجلس الجماعي ومتابعته قضائيا من أجل عدم تكرار مثل هذه الأحداث في دورات المجلس، مشيرين إلى أنه يمكن الإختلاف مع المجلس على مستوى التدبير والتسيير لكن لا يمكن أن يصل الأمر إلى السب والشتم.
الغريب في الأمر ليس إجماع المنتخبين والهيئات بمختلف تلويناتها بل أساس القضية يعود إلى الشخص المتهم بسب وشتم عمدة مدينة طنجة والذي ترددت الأنباء حول انتمائه إلى حزب التجمع الوطني للأحرار بطنجة، مما يطرح تساؤلات حول العلاقة الحقيقية التي تجمع هذا الشخص بـ ” حزب أخنوش ” خاصة وأنه قد سبق وأن طرحت تساؤلات حول الجهة التي تحمي هذا الشخص حيث تعد هذه ليست المرة الأولى التي يدخل فيها في خلاف مع العمدة بل سبق لهذا الأخير أن قام بمتابعته قضائيا بدعوى قام بأخذ أوراق تخص الجماعة خلال الدورة الإستثنائية التي خصصت لميزانية الجماعة خلال سنة 2019 والتي شهدت أيضا فوضى في جل أطوارها.
وفي السياق ذاته، قال أحمد بروحو في تدوينة على حسابه بموقع ” الفيسبوك ” إنه من المؤسف أن ” يتجرأ بلطجي مأجور وللمرة الثانية التهجم على عمدة مدينة طنجة بسب دين أمه في حضور الأعضاء وممثل السلطة المحلية.. ومؤسف أن يتلقى هذا الشخص الاحتضان والدعم من طرف بعض المنتخبين المحسوبين على المعارضة “، فيما كتب محمد بوزيدان رئيس مقاطعة مغوغة أنه من الغريب ” أن يسب بلطجي عمدة المدينة بالدين والأغرب أن يجد هذا البلطجي شبيبة حزب سياسي تدافع عنه في بيان رسمي “.
هذا وقد أصبح حزب التجمع الوطني للأحرار مطالب بتوضيح موقفه وإتخاذ قرار بخصوص هذا الشخص الذي يظهر من خلال مواصلته لمهاجمة العمدة أنه تحت حماية جهة ما، وهو الأمر الذي يفرض على أعضاء ” حزب الحمامة ” بطنجة توضيحه في أقرب وقت وإلا فإن الشكوك ستتزايد بخصوص دعم الحزب لما يقوم به هذا الشخص في دورات الجماعة.