ميزانية ضخمة لتشييده ومعاناة أطره.. الإغلاق يتهدد مركز للتوحديين بطنجة فهل ستتدخل الجهات المسؤولة؟

متابعة: عادل الورياغلي الطويل

ميزانية ضخمة لتشييده وتهديد بإغلاقه

Multi-level cooperation for resilient development: putting the Water-Energy-Food-Ecosystems Nexus into action

لم تمرسوى 4 سنوات على إفتتاحه حتى ظهرت مجموعة من الإختلالات التي تشوب تسيير مركز التربية الفكرية للأشخاص التوحديين بطنجة خاصة على المستوى المالي.

هذا الصرح الإجتماعي الفريد الذي نالت شرفه مدينة البوغاز ومعها جهة الشمال ككل، والذي خصصت له ميزانية ضخمة لتشييده في بناء عصري لائق وتجهيزه بمعدات ووسائل تعليمية خاصة بالتوحد وفق معايير دولية ورصد له دعم مالي للتسيير في إطار المبادرة الوطنية للتنمية البشرية، أصبح اليوم مهدد بالإغلاق وعودة المستفيدين إلى منازلهم وتزايد معاناة أولياء أمورهم فضلا عن توقف مجموعة من أطر المركز عن العمل.

معاناة أطر المركز ومشاكله.. أين الخلل

لقد أصبح من الواضح أن مركز التربية الفكرية للأشخاص التوحديين بطنجة يعيش خللا ومشاكل كبيرة حيث تظل المسؤولة الأولى عن ذلك هي الجمعية المسيرة للمركز، حيث سبق وأن اعتبر مسيرو المركز في حديث لـ ” شمال 7 ” أنهم أيضا يعانون من مشاكل مادية كبيرة في ظل غياب الدعم من طرف الجهات المسؤولة والتكاليف المادية الكبيرة المفروضة عليهم من أجل مواصلة تسيير المركز، فيما تعتبر الأطر التربوية العاملة بالمركز نفسها من جنود الخفاء حيث يوجدون على صلة مباشرة مع الأطفال التوحديين المستفيدين من المركز بشكل يومي ويقومون بمختلف الأنشطة التربوية والنفسية والسلوكية بمعية الأطفال التوحديين غير أنهم لايحظون بالإهتمام اللازم ولا يتمتعون بحقوقهم كاملة.

وتتجلى معاناة الأطر بداية من سوء المعاملة التي يلقونها من طرف مسيرة المركز على حد تعبيرهم والتي هي رئيسة جمعية الأمل للتوحد فضلا عن اشتغالهم في ظروف صعبة وغير قانونية بدون عقد عمل.

الأطر أضافت أيضا في تصريحات متفرقة لـ ” شمال 7 ” أنهم محرومون أيضا من حقهم في الحصول على أي شهادة سواء كانت للعمل في المركز أو تكوين تخصصي حصلوا عليه، فيما الطامة الكبرى فتتعلق بتأجيرهم ، فهم يحصلون على الحد الأدنى من الأجور، ويتم التأخير في الأداء لمدة طويلة التي وصلت لحدود 6 أشهر.

إلى متى سيستمر هذا الوضع ؟

يبدو أنه قد أصبح من الضروري أن هذه الوضعية المزرية التي يعيشها هؤلاء الأطر التربوية، والتي تعد حجر الزاوية والأساس لأي نهوض واستمرار لهذا المركز يجب أن تنتهي ويوضع لها حد، وذلك بتدخل الجهات المسؤولة خاصة ولاية جهة طنجة تطوان الحسيمة.

كما يشار إلى أن لقاء قد عقد مؤخرا بعد تدخل ولاية طنجة أسفر عنه تقديم وعود بالإنتظار 15 يوم وهو الأمر الذي رفضته الأطر مؤكدة على ضرورة إيجاد حل عاجل خاصة وأن صبروا لمدة طويلة.

وأمام توقف العمل بالمركز حاليا بعد توقف الأطر عن العمل، تناشد هذه الأخيرة الجهات المسؤولة إلى التدخل لوضع حد للمشاكل الكبيرة التي يعاني منها المركز، والاهتمام بهم ومنحهم حقوقهم كاملة.

Multi-level cooperation for resilient development: putting the Water-Energy-Food-Ecosystems Nexus into action

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.