إنتشرت في الآونة الأخيرة بمدينة طنجة قصص كثيرة لإختطاف فتيات مراهقات وأطفال ينتج عنها جلب الحزن لأولياء أمورهم خاصة أمهاتهم، غير أنه هنالك بعض القصص تكون شبيهة بالعالم الهوليودي الذي يستأثر بإهتمام المراهقين والمراهقات خاصة الذين تربطهم علاقة حب تملؤها سياقات الطيش والحماقة.
متابعة: شمال 7
تتعدد الأسباب وأيضا النتائج، لكن الظاهرة أصبحت تستشري داخل المجتمع الطنجي المتسم بطابع المحافظة، نظرا لتزايد عدد عمليات الإختطاف والتي قد تصل في بعض الأحيان إلى طلب الفدية والقتل في أحيان أخرى ولعل القصص الكثيرة التي أصبح نسمع بها في مجتمعنا بخصوص الإختفاءات أو الإختطافات لشاهدة على مدى الدرجة التي وصلت إليه الأمور، ومدى غياب الوازع الأخلاقي لدى البعض من البشر.
لكن على الرغم من ذلك، هناك بعض عمليات الإختطاف التي تتم باتفاق بين الطرفين، وهنا نجد أيضا العديد من الحالات التي تبينت فيما بعد أنها مجرد عملية مفبركة الهدف منها هو التشبه بما يقوم به الممثلون في الأفلام الأمريكية وتطبيقها على أرض الواقع، مما يجعلها تستأتر بالرأي العام المحلي نظرا لتكرارها أكثر من مرة منذ العام الماضي.
وفي هذا السياق، نجد حالات عديدة لفتيات أغلبهم تلميذات انتشرت أخبار على مواقع التواصل الإجتماعي بتعرضهم للإختطاف غير أنه يعودون بعد أيام إلى منازلهم، فيما تبقى أسباب إختفائهم غامضة وهو الأمر الذي تساهم في أسرهم، مما يرجح إمكانية هروبهم من المنزل بمحض إرادتهم.
هذا وقد أصبح تواصل هذه الظاهرة يشكل نقطة سوداء على مستوى مدينة طنجة ويطرح تساؤلات عدة بخصوص الأسباب الحقيقية وراء وقوعها، حيث يرى متتبعون أن المسؤولية تقع على الآباء الذين يتساهلون مع أبنائهم على مستوى تربيتهم مما يؤدي في النهاية إلى فرار إبنتهم مع شاب، في حين تبقى أصابع الإتهام موجهة أيضا للعصابات الإجرامية التي تقدم على إختطاف الأطفال والفتيات من أجل غرض ما، يمكن أن يكون انتقام أو من أجل طلب فدية.