كيف أضحى الشباب يعتبر ‘قوارب الموت ‘ منفذ الوحيد لترك الوطن

بقلم :سهية أضريف

عرف المغرب في الآونة الأخيرة طفرة غير مسبوقة في معدل الهجرة السرية نحو أوروبا عبر قوارب الموت، هذه الظاهرة الخطيرة التي اصبحت رائجة في المغرب. البلد الدي اضحى قاطنوه يفضلون المخاطرة بحياتهم عوض البقاء في مغرب لا يعير شباب بلاده أي اهتمام، بلد استغنى عن شبابه الطموح، بلد لا يوفر ابسط الأشياء لمواطنيه ‘ شغل ‘، شباب بدون مستقبل، وضعية اجتماعية مزرية، ليجدوا أنفسهم مضطرين لترك الوطن والالتحاق ب ‘ الفردوس الأوروبي ‘، رغم صعوبة الأمر، ومخاطرتهم بحياتهم عبر تلك القوارب لكن تبقى الأرحم في نظرهم. خطاب الذكرى 65 لثورة الملك والشعب، صرح فيه ملك البلاد: ‘ لقد سبق أن أكدت، على ضرورة وضع قضايا الشباب في صلب النموذج التنموي الجديد، ودعوت لإعداد استراتيجية مندمجة للشباب، والتفكير في أنجع السبل للنهوض بأحواله ‘. إلى حدود كتابة هاته الأسطر، شباب المغرب منفي او بالأحرى معزول تماما، فكيف لهم ان يرو مثل هذا الاحتقار الذي يعيشون فيه، (مطالب غير مسموعة، احتقار حكومي للشباب، انعدام آفاق الشغل، تعليم دون المستوى، تطبيب كارثي، حياة منعدمة) دون التفكير في ترك البلد والتنقيب عن مكان آخر يجدون فيه ضالتهم وكرامتهم المهدورة.

Multi-level cooperation for resilient development: putting the Water-Energy-Food-Ecosystems Nexus into action

من جهته اعترفت حكومة العثماني من خلال ناطقها الرسمي، بهجرة مغاربة نحو اوروبا مؤكدة انها ستحارب هذه الظاهرة بفرص شغل هائلة، هذا الأمر أثار سخرية مرتادي مواقع التواصل الاجتماعي. هذا هو الحل في نظركم إيجاد فرص الشغل ام فقط توهيم ابناء الشعب والكذب عليهم ب ‘ الخوا الخاوي ‘، الوضع في المغرب يحتاج إلى هيكلة شاملة، ووضع النقاط على الحروف للحد من هاته الظاهرة وظواهر أخرى.

المغرب ليس بالبلد السيء، بالعكس فهو بلد يزخر بالموارد البشرية والثروات الفلاحية والاستثمارات، ما ينقصنا هو كيفية تدبير هاته الموارد، كيف ذلك ونحن مسيرون من طرف جهاز حكومي لا ضمير له همه الربح المادي فقط غافلا عن شباب طموح، عن عوائل معوزة تحتاج العون، عن عن إلخ … صراحة، حال البلد ليست بخير، يزداد سوء ا يوما بعد يوم، وعليه أصبح من اللازم إيجاد حلول ناجعة لإصلاح ما يمكن إصلاحه والحؤول دون تدهور الوضع أكثر مما هو عليه وهجرة شعب بأكمله.

Multi-level cooperation for resilient development: putting the Water-Energy-Food-Ecosystems Nexus into action

اترك رد

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.