متابعة / عادل الطويل الورياغلي
يشهد مركز بوعراقية لمحاربة داء السل والأمراض التنفسية بطنجة على وقع مجموعة من المشاكل التي تؤثر بشكل كبير على خدماته. وتتجلى المشاكل التي يعاني الوافدون على مركز بوعراقية قي ظروف الإستقبال بسبب غياب شروط السلامة الصحية وشدة الإكتظاظ فضلا عن انعدام التهوية داخل فضاءاته مما يعد مشكلا خطيرا بالنسبة للمرضى غير المصابين بداء السل.
وأشارت رابطة الدفاع عن حقوق المستهلكين أن المركز يعاني من قلة الأطباء وأطر التمريض الذي يبلغ عددهم 4 أفراد وضعف الطاقة الاستيعابية فيما تطول مدة انتظار المرضى حيث تتجاوز سبع ساعات بسبب ضعف وتيرة الفحوصات بالنسبة لكل طبيب واستقبال الطبيب للمرضى مرة واحدة في الأسبوع ثم الأعطاب التقنية لوسائل التشخيص مثل الراديو والمختبر.
وسجل المصدر نفسه أن المركز قد أصبح متجاوزا مما يفرض العمل على افتتاح المركز الجديد المبرمج بالإقليم والذي أصبح جاهزا منذ عدة شهور ولا زال إلى حد الساعة غير مفعل، كما يجهل سبب تأخر دخوله حيز الخدمة، ثم خلق الظروف الملائمة للعمل من خلال العمل على إخضاع المركز لإصلاحات بنيوية وفق معايير السلامة الصحية بدءا من توفير التهوية والإضاءة الطبيعية المرتبطة بأشعة الشمس والرفع من وتيرة إجراء الفحوصات الطبية.
وأضاف المرصد الجمعوي أنه يجب التعجيل بتنفيذ الاتفاقية الموقعة مع مجلس جهة طنجة تطوان، فيما يخص القيام ببعض الإصلاحات وتعزيز المركز بالطاقم المهني وضرورة استحضار فضيحة مركز داء السل بمراكش الذي أصيب بعض أطره الطبية بمرض السل نتيجة انتقال العدوى لكونهم يشتغلون في نفس الظروف التي تغيب عنها شروط السلامة الصحية.
كما أشارت الرابطة إلى أن وتيرة الإصابة بداء السل في المغرب تعرف ارتفاعا خاصة بمدينتي طنجة والدار البيضاء اللتان تحتلان الصدارة في نسبة تزايد عدد المصابين بهذا الداء.