متابعة: شمال 7
لعشرات السنين و ساكنة برج سيدي ميمون الذي يقع مباشرة وراء مقبرة سيد علال بن أحمد المغلقة بالعرائش، و هم يعانون الإقصاء و التهميش، حيث تنعدم الطريق المؤدية إلى منازلهم بصفة نهائية إلا من مسلك ضيق جدا والذي يجسد جزءا صغيرا من معاناة الساكنة، حيث كاد أحد المشيعين لجنازة أن يسقط من العلو الشاهق لولا تمسكه بتلابيب أحد أفراد عائلته حسب شهود.
ويصرح أحد المتتبعين للشأن المحلي بالمدينة كيف أن ساكنة الحي السالف الذكر ليست لديهم إمكانية الإستفادة من ولوج سيارة الإسعاف أو شاحنة المطافئ في حالة وقوع حادث ما، و ذلك بسبب الغياب التام للطريق التي يمكنها ربط الحي بباقي شوارع المدينة و هو ما إستغربه وإستنكره بشدة و نحن نعيش في القرن الواحد والعشرين و لا تزال مدينة تتواجد بالمجال الحضري فيها أحياء مشابهة، محملا المسؤولية للسلطات المنتخبة التي ما زالت على مدار السنوات المضية توزع الوعود أخرى تلو أخرى دون أن تفي بما هو في صالح المواطن، و أيضا السلطات الوصية ودورها في تتبع أحوال المدينة و ساكنتها.
هذا و تجدر الإشارة إلى أن حي برج سيدي ميمون ينقسم إلى شطرين، شطر لديه إمكانية الولوج و الخروج من جهة مقر المجزرة و مسجد محمد السادس و الشطر الثاني هو الذي نتطرق إليه والذي لديه مدخلين أحلاهما مر، بحيث أن المدخل الأول هو الذي يقع مباشرة على حافة شاطئ عين شقة و مدى خطورته على الجميع و خاصة خلال فصل الشتاء مع ما تعرفه من إنجراف للتربة و قد سبق أن تهاوت قبور و إنقطعت الطريق بصفة نهائية، و المدخل الثاني و الذي يتم سلكه من خلاله وسط مقبرة سيدي علال بن عبد الله و بدوره يعتبر جد خطير على الساكنة من خلال ما يعرفه من تواجد للأفاعي و الحشرات السامة و أيضا لإتخاذه وكرا للعديد من المنحرفين.
وسبق أن تساءلت الساكنة عن مدى إستمرارها في إجترار معاناتها اليومية و دور المسؤولين الساهرين على تدبير شأن المدينة و ساكنتها متمنيين أن يتم الإلتفات إلى معاناتهم و إصلاح هذه الطريق قبل وقوع أي كارثة.