يستهل مجلس النواب، زوال اليوم الاثنين، أشغال دورته الخريفية بعقد الجلسة الأولى المخصصة للأسئلة الشفوية، في سياق سياسي واجتماعي يتسم بتنامي احتجاجات ما يعرف بـ“جيل Z”، الذي أعاد إلى الواجهة النقاش حول أداء المنظومة التعليمية وجودة المدرسة العمومية والجامعة المغربية.
ويتصدر ملف التعليم جدول أعمال الجلسة الأولى، حيث تتضمن الجلسة 20 سؤالا موجها إلى وزيري التربية الوطنية والتعليم العالي، من أصل 35 سؤالا مدرجا في استحضار واضح من المؤسسة التشريعية للضغط المجتمعي المتزايد على الحكومة بخصوص وضع التعليم والإصلاحات الجارية.
ومن المنتظر أن يواجه وزير التربية الوطنية سيلا من الأسئلة حول الدخول المدرسي 2025-2026، وإشكالات المؤسسات التعليمية القروية، وتأهيل المدارس، إلى جانب قرار تسقيف سن الولوج إلى مهن التعليم ومدارس الريادة.
أما في قطاع التعليم العالي، فسيتناول النواب مواضيع تتعلق بـ جودة الدخول الجامعي، النظام الأساسي الجديد للموظفين، السكن الجامعي والمنح لفائدة الطلبة القرويين والمعوزين.
وتأتي الجلسة البرلمانية في ظل احتجاجات متصاعدة منذ 27 شتنبر، قادها شباب “جيل Z”، مطالبين بإصلاح قطاعات التعليم والصحة والشغل، ومحاربة الفساد وإطلاق سراح الموقوفين فيما أعلنت الحكومة استعدادها للحوار رغم تشكيك الحركة في “جدوى التفاوض مع حكومة فقدت الثقة”، حسب تعبيرها.
وينتظر أن تناقَش هذه الملفات في ضوء الخطاب الملكي الأخير خلال افتتاح الدورة التشريعية، الذي دعا فيه جلالة الملك محمد السادس إلى تسريع وتيرة التنمية، وترسيخ العدالة الاجتماعية والمجالية، وتحقيق أهداف “المغرب الصاعد”.