شهدت المدينة القديمة بالعرائش الثلاثاء 21 أكتوبر الجاري، انهيار جزء من جدار منزل قديم بحي “ݣبيبات”، ما خلف حالة من الهلع وسط الساكنة، بسبب صوت الانهيار المفاجئ وتطاير الأحجار في الأزقة الضيقة.

ولحسن الحظ لم تسجل خسائر في الأرواح، غير أن الحادث أعاد إلى الواجهة مجددا ملف المنازل الآيلة للسقوط، التي باتت تشكل خطرا يوميا يهدد حياة السكان فبهذا الحادث ليس الأول من نوعه، إذ شهدت أحياء عدة في المدينة القديمة حوادث مماثلة خلال السنوات الأخيرة، نتيجة تآكل البنايات وغياب الصيانة الدورية، في ظل تقادم البنية العمرانية ويؤكد السكان أن فصل الشتاء يمثل بالنسبة لهم مصدر خوف دائم من انهيار الأسقف أو الجدران في أي لحظة.

ويحذر فاعلون مدنيون من أن استمرار هذه الانهيارات قد يؤدي إلى كارثة إنسانية، داعين إلى التعامل مع الملف كأولوية حضرية وإنسانية فالمدينة القديمة ليست مجرد فضاء سكني، بل تراث حي وذاكرة تاريخية تستحق الحماية والعناية.
ويبقى السؤال المطروح: إلى متى سيظل سكان هذه المنازل يعيشون وسط جدران الخطر؟ ومتى ستتحرك الجهات المعنية قبل أن تتحول الحوادث إلى مآسٍ جديدة؟

