أثارت قضية سيدة بمدينة طنجة جدلا واسعا على مواقع التواصل الاجتماعي بعد تداول خبر يفيد بأنها وضعت ثلاثة توائم داخل أحد المستشفيات لكنها تسلمت طفلين فقط ما دفع الرأي العام المحلي إلى التساؤل حول مصير المولود الثالث المفترض.
وحسب معطيات طبية مؤكدة فإن السيدة كانت قد أجرت فحصا بالأشعة لدى طبيب عام أخبرها بأنها حامل بثلاثة توائم غير أن الفحوصات الدقيقة التي خضعت لها لاحقا بالمركز الاستشفائي الجامعي محمد السادس بطنجة أظهرت بشكل قاطع أنها حامل بتوأم فقط وليس بثلاثة.
وأوضح مصدر طبي من داخل المستشفى الجامعي أن العملية القيصرية التي أجريت للسيدة تمت في ظروف طبية عادية تحت إشراف طاقم مختص وأسفرت عن ولادة طفلين اثنين يتمتعان بصحة جيدة مضيفا أن هذه المعطيات موثقة بالصوت والصورة داخل قاعة العمليات.
وأضاف المصدر ذاته أن السيدة ورغم التوضيحات المقدمة لها من طرف الفريق الطبي ظلت مقتنعة بوجود طفل ثالث مفقود ما استدعى مواكبتها من طرف طبيب نفساني داخل المستشفى لتقديم الدعم النفسي اللازم، قبل أن تغادر المؤسسة الصحية وتقدم شكاية رسمية لدى السلطات.
على إثر ذلك باشرت مصالح الدرك الملكي بطنجة تحقيقا شاملا في القضية حيث تم الاستماع إلى عدد من أفراد الطاقم الطبي والإداري بالمستشفى الجامعي كما تم الرجوع إلى تسجيلات كاميرات المراقبة داخل قاعة الولادة التي أكدت بوضوح أن العملية أسفرت عن ولادة طفلين فقط.
وأكد المصدر أن الملف يوجد حاليا رهن المسطرة القضائية في انتظار استكمال باقي الإجراءات القانونية لتوضيح جميع ملابسات هذه القضية التي استأثرت باهتمام واسع في الأوساط المحلية والوطنية.

