تمكنت السلطات المغربية، نهاية الأسبوع الماضي، من إحباط محاولات تسلل جماعية نفذها مئات الأشخاص باتجاه مدينة سبتة المحتلة، عبر المسالك الغابوية الممتدة بين بليونش والفنيدق، في واحدة من أكبر العمليات الأمنية خلال الأسابيع الأخيرة.
ووفق معطيات ميدانية، فقد جرى توقيف ما لا يقل عن 540 شخصًا كانوا مرابطين منذ أيام داخل الغابات الكثيفة المحيطة بالثغر المحتل، استعدادًا لتنفيذ محاولات اقتحام متزامنة للسياج الحديدي الفاصل.
وتدخلت في العملية فرق الأمن والقوات المساعدة بشكل متزامن، حيث تمّت السيطرة على الوضع وتفريق التجمعات دون تسجيل حوادث تُذكر. كما تمّ نقل أغلب الموقوفين إلى مناطق داخلية في إطار الإجراءات المعتمدة لتفكيك نقاط التمركز العشوائية، التي تُستغل عادة للتحضير لعمليات تسلل جماعي نحو المدينة المحتلة.
وتأتي هذه العملية في سياق حالة اليقظة والاستنفار الميداني المستمرة على تخوم سبتة، التي تعرف بين الفينة والأخرى تحركات جماعية لأشخاص يسعون إلى تجاوز السياج الحديدي المحيط بالثغر.
ويؤكد هذا التحرك مجددًا الطابع الاستباقي للمقاربة الأمنية المغربية في مراقبة المسالك الجبلية والغابوية القريبة من المدينة المحتلة، خاصة خلال الفترات الانتقالية من السنة التي تشهد عادة ارتفاعًا في محاولات التسلل الجماعي نحو الثغرين المحتلين.