أثارت المفاوضات الأخيرة بين الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم والاتحاد الأرجنتيني جدلا واسعا في الأوساط الرياضية بعد أن فشلت في التوصل إلى اتفاق لتنظيم مباراة ودية بين المنتخبين في مدينة طنجة بسبب مطالب مالية وتنظيمية “تعجيزية” من الجانب الأرجنتيني.
ووفق مصادر مطلعة اشترط الاتحاد الأرجنتيني عبر شركة تسويق متعاقدة معه الحصول على مبلغ يقارب 10 ملايين دولار لخوض اللقاء إلى جانب توفير إقامة فاخرة وملاعب تدريب بمواصفات عالمية وتذاكر سفر من الدرجة الأولى فضلا عن امتيازات كبيرة في حقوق البث التلفزيوني والإشهار.
هذه المطالب التي وصفت بـ“الفلكية” قوبلت برفض قاطع من الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم التي اعتبرت أن الشروط المقترحة لا تعكس روح التعاون الرياضي ولا تراعي مكانة المغرب كبلد أصبح وجهة مفضلة لتنظيم كبريات التظاهرات الكروية بفضل بنياته التحتية الحديثة وتجربته التنظيمية المتميزة.
ويرى مراقبون أن ما حدث يبرز ثقة المغرب في مكانته ضمن خريطة الكرة العالمية خصوصا بعد الإنجاز التاريخي لأسود الأطلس في مونديال قطر 2022 حيث أصبح المنتخب المغربي منافسا يحظى باحترام وتقدير دوليين.
وبذلك يكون حلم جماهير طنجة في مشاهدة مواجهة بين “التانغو” و”الأسود” قد تأجل إلى إشعار آخر في انتظار شروط أكثر واقعية تليق بقيمة المنتخبين وتخدم صورة كرة القدم العالمية.


تعليق واحد
https://shorturl.fm/81GCu