أكد الصحفي الإسباني المعروف خواكين ماروتو، نائب مدير صحيفة “أس” الرياضية أن المغرب أصبح قوة عالمية كبرى في كرة القدم، مشيرا إلى أنه “يتقدم على إسبانيا بشكل واضح في مجال البنيات التحتية والملاعب الحديثة”، ومتوقعا أن تكون الدار البيضاء منافسا قويا للعاصمة مدريد على احتضان المباراة النهائية لبطولة كأس العالم 2030.
وخلال مداخلة له أمس الجمعة في ندوة بمدينة هويلفا الإسبانية ضمن أشغال المؤتمر الـ41 لصحفيي الضفتين قال ماروتو إن “المغرب اليوم في طليعة الدول الصاعدة كرويا، وهو من أكثر البلدان التي شهدت نموا وتطورا في هذا المجال” مضيفا أن “الحماس الشعبي في المغرب لاستضافة المونديال أكبر بكثير مما هو عليه في إسبانيا”.
وأوضح نائب مدير “أس”، الذي سبق أن غطى عشر بطولات لكأس العالم أن ملف التنظيم المشترك بين المغرب وإسبانيا والبرتغال يمثل “تحولا إيجابيا يربط بين قارتين ويمنح البطولة بعدا حضاريا وإنسانيا جديدا”، مشيرا إلى أن المغرب أضاف للملف المشترك قوة وشرعية قارية بعد انضمامه إليه.
كما شدد ماروتو على أن “المغرب متقدم على إسبانيا من حيث التنظيم والاستعداد خاصة على مستوى البنيات التحتية الرياضية الحديثة والملاعب التي تتماشى مع المعايير الدولية” مضيفا أن “العمل المنجز في المغرب يعكس إرادة قوية وحماسا كبيرا لإنجاح الحدث العالمي”.
وفي ما يتعلق بالمباراة النهائية لمونديال 2030 قال ماروتو: “كثيرون في إسبانيا يعتقدون أن النهائي سيكون في مدريد لكنني لست متأكدا من ذلك لأن الدار البيضاء تملك كل المقومات لتكون منافسا قويا حتى النهاية فالأمر لا يتعلق فقط بالجوانب التقنية بل أيضا بعوامل جيوسياسية ستؤثر على القرار”.
ويشارك في المؤتمر المنظم تحت شعار “كأس العالم 2030 ثلاث دول تاريخ مشترك واحد” نحو خمسين صحفيا من المغرب وإسبانيا لمناقشة قضايا تتعلق بالتعاون الإعلامي والذكاء الاصطناعي في الصحافة والأثر الاجتماعي للبطولة المرتقبة.

