شهدت قاعة القصر الثقافي بمدينة طنجة مساء يوم الخميس أمسية سينمائية مميزة خلال العرض الرسمي لفيلم “الكل يحب تودا” للمخرج المغربي نبيل عيوش ضمن فعاليات الدورة الـ25 من المهرجان الوطني للفيلم.
القاعة امتلأت بجمهور واسع من النقاد والفنانين والمثقفين والإعلاميين الذين تابعوا بشغف عملا سينمائيا يحمل بصمة عيوش الخاصة حيث تميز الفيلم بجرأته في معالجة قضايا اجتماعية وإنسانية بلغة بصرية قوية وإخراج واقعي يجمع بين الحس الجمالي والبعد الإنساني.
الفيلم الذي يمتد على مدى 100 دقيقة يمثل المغرب في جوائز الأوسكار لعام 2025 ويسلط الضوء على عالم “الشيخات” وفن العيطة من خلال حكاية مؤثرة لامرأة تقاوم الهشاشة الاجتماعية ونظرة المجتمع لتحافظ على كرامتها وهويتها الفنية، رغم ما يحيط بها من ضغوط واستغلال.
نبيل عيوش في تصريح صحفي عقب العرض أعرب عن سعادته بالمشاركة في المهرجان الوطني للفيلم بطنجة مشيدا بدوره في تقديم السينما المغربية إلى العالم ومؤكدا أن “الكل يحب تودا” يعكس “حبه للإبداع وتفاعله مع الجمهور في معالجة قضايا الواقع المغربي بصدق وجرأة”.
الفيلم من إنتاج شركة “عليان” بشراكة مع مؤسسات إنتاج من فرنسا وبلجيكا والدنمارك وهولندا والنرويج، ويضم في بطولته كلا من نسرين الراضي في دور “تودا” إلى جانب جود شامحي جليلة التلمسي أمين الناجي عبد الرحيم المنياري مونية لمكيمل عبد الإله رشيد وعبد اللطيف شوقي.
وقد لاقى العرض تفاعلا كبيرا من الجمهور الذي أثنى على قوة الأداء وعمق الرسالة الاجتماعية إضافة إلى توظيف الموسيقى الشعبية المغربية لتكريم التراث الأصيل وفن العيطة في لوحة سينمائية تمزج بين الواقعية والشاعرية.
من المرتقب أن يتنافس الشريط على جوائز المهرجان الوطني للفيلم على أن يُعرض قريبا في صالات السينما الوطنية ليواصل نبيل عيوش بذلك مساره السينمائي في إبراز هوية المغرب الثقافية والإنسانية على الساحة العالمية.

